لسانها عذب ورزقها الله المحبة، تتقبل سماع مشاكل الناس بنية تفريج هموم المسلمات، وتصبر على الإعادة والتطويل خاصة في لحظات الإنفعال.
ثم تدلي برأيها وتقدم الصبر وأن هذه دار إبتلاء وإمتحان، ثم تتحدث عن سيرة الرسول وهو أكرم الخلق على الله كم عانى وكم صبر.
تبذل وقتها وفكرها بل وأعصابها في سبيل تفريج كربة مسلمة وإزالة هم مؤمنة، تسارع إلى قضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم وتسعى لدى أقاربها ومعارفها لحل مشكلة هذه في المدرسة وتلك في الوظيفة، إنه تنفيس للكرب وإزالة للهم والغم.
ـ شهر كامل وهي تحادث قريبتها وتؤانسها حتى أحبتها وأصبحت لا تطيق الصبر عن سماع صوتها، عندها قالت في نفسها: نهاية الشهر قربت وكل هذا خطوة أولى.
الآن أستطيع أن أدلها على طريق الإستقامة وأحذرها من المزالق.. خطوات سأقسمها على شهر أيضا، ولا مانع أن أستمر معها خمسة أشهر كاملة لتلتزم التزاماً كاملاً ففي هدايتها هداية لأسر كثيرة حولها.
ـ في حر مكة المكرمة الشديد وهي صائمة أصرت -حرم الله وجهها على النار- أن تتفقد الأسر الفقيرة في أعالي جبال مكة الشاهقة وذهبت مع الثقات لترى بأم عينها وتنفق بيدها مباشرة كل ذلك ولها من الاسم والنسب الشأن الكبير.
ـ قامت بقص ورق مقوى على شكل مستطيل بطول أصبع اليد ولونته بألوان زاهية جميلة وكتبت عليه بعض الأدعية المأثورة، ثم غلفته بغلاف بلاستيكي شفاف، وجعلت منه أداة لمعرفة مواقف الصفحات في المصحف.
تم بيعه في إحدى دور القرآن وكان العائد مساهمة منها لتلك الدار.
الكاتب: عبد الملك القاسم.
المصدر: موقع ياله من دين.